اردن النشاما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الشباب والبنات ( فرسان التغيير)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بنات حارتنا - ملاحة الخاني الجزء 6

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فارس الا
زائر
Anonymous



بنات حارتنا - ملاحة الخاني الجزء 6 Empty
مُساهمةموضوع: بنات حارتنا - ملاحة الخاني الجزء 6   بنات حارتنا - ملاحة الخاني الجزء 6 I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 03, 2007 4:44 am

تحاصر سها عادل تنقل أخباراً ملفقة عن سميرة. طورتها إلى دسائس سخيفة وحقيرة بمساحات تافهة. يتلبسها شيطان يأبى الهزيمة. صفعها عادل مرة على وجهها صفعة أنستها عمرها، صرخ في رأسها:‏
-إياك أن تقتربي مني. مجنونة مهسترة. قضيت على سميرة. والآن تبحثين عن ضحية أخرى. أحب رائحة الياسمين في بيت ليلى. دخلت وراءها وجلة. نقزت سها عندما وقعت عيناها علي، قامت من سريرها، ولطمتني على خدي انتقاماً من أخي، وعادت إلى اضطجاعها تنتظر ردة فعلي كي تكمل نهمها إلى الشر.‏
شدتني ليلى من يدي هامسة:‏
-لا تردي عليها، مجنونة. سأشكوها إلى أمي.‏
اندست مع سها تحت اللحاف.. خادمة ممصوصة بلهاء هبطت من الضيعة مع أبيها الفقير بحثاً عن الخبز. فجأة راحت تقبل سها من وجهها وفمها، وتداعب ثدييها.‏
صرخت بشدة:‏
-يا مجنونة، سأحكي لأمك.‏
اهتز السرير هزات متسارعة، ثم همد أخبرت أمي بما رأيت فضربتني على فمي.‏
-ما دخلك؟‏
تنسى الحارة همومها. تهب ودودة تمديداً حميمية فرحة لتحضيرات العرس للفتى البكر إبراهيم بن رفعت الحموي. يرفل إبراهيم ذو الوجه الناعم الأنثوي بالدلال في حضن والده صاحب المكتب العقاري لبيع أراضي الغوطة الشرقية.‏
يلعب رفعت الحموي بالمال لعباً رغم أن جذوره على وجه الأرض. يتلاعب بحياة الفلاحين البسطاء، يتحكم برقابهم يبيع ويشتري ويؤجر ويضمن من يشاء. تدور همسات بين كبار الحارة حول حقيقة عمله. تظل الهمسات مكتومة ومكبوتة في الصدور ترمى عيون زوجته المخلصة الرائعة. تفلت أحياناً كلمات بين الرجال حول صداقة مشبوهة بناها مع حكومة الانتداب، واتكأ عليها وإلا كيف تخلص من السجن وأيدي الشرطة بعد صفقة الحشيش المهربة من بعلبك.‏
- الغاية تبرر الواسطة، يطعمها صغيرة، ويأكلها كبيرة، يعلق عادل:‏
- لكل شيء نهاية. يرد أبي متيقناً‏
تضيف والدتي:‏
- من أجل عيني أم إبراهيم أمد يدي إليها. مغلوبة على أمرها، مطيعة، مسايرة، ذكية، مقهورة، يحركها كيفما يشاء كقطعة أثاث‏
تجددت الحياة بنغم جديد ولون حديث. ودعنا الصمت والانطواء على ذواتنا. فردت الأقمشة الغالية عند الخياطة مسرة التي كلفت بملابس العروس عرض أبي بيته الكبير لتلبيس العريس، والزفة والعراضة. وكأنه تناسى قصة ابنه سامي.‏
همس هشام في أذن عادل:‏
- يا رجل ستأتي ناديا العريس مع فرقتها خصيصاً لعرس إبراهيم‏
- سمعت أن ملكة جاجاتي أيضاً قد تأتي... يا زلمة كيف تعرف عليهم واحدة إثر واحدة، وكأنه خلق في كاباريه؟‏
هيأتني أمي كي أحمل ذيل العروس، فاشتريت لي ثوباً من الأوركنزا البيضاء، تفننت الخياطة في إبراز موهبتها زينته بشريط من الساتان الزهري التف حول الكتفين العاريين لينسدل إلى الأرض. وأخذتني أمي إلى الحلاقة((ماري)). يقع بيتها على بعد خطوات من حارتنا. تطل غرفة تصفيف الشعر على الطريق العام حيث يمر الترام التقط دردشة النسوة المفرعات بملابس مكشوفة الصدر والأكمام. مشهد كرنفالي حقيقي شكلته لفائف التجعيد الملونة على رؤوسهن. من هذه الدكان تخطب معظم البنات. ويعرف المرء خفايا ودقائق الحياة الزوجية وحتى العامة، والاضرابات. وبين الحين والحين تقطب الحلاقة((ماري)) عينيها، وتعض على شفتيها محذرة من أم مصطفى.‏
- الحيطان لها آذان.‏
كانت أم مصطفى راديو الحارة الجوال من بيت إلى بيت.‏
حشرتُ مع الأخريات في الجو الخانق، ورائحة الشعر المحروق المكوي تثير الدمع في عيني. قطعت أمي حديثها مع جارتها، مدت يدها ببكلة على شكل زهرة المرغريت اشترتها من صالة((آ- ب، ث))‏
- جدائل يا ست ماري. الفرق على اليسار. رجاء، موديل يناسب سنها، أنت صاحبة ذوق يا ست ماري.‏
- على عيني، ولوْ، تغمز الحلاقة بعينيها الكحيلتين. ويبين((الروميل)) كثيفاً على أهدابها القصيرة.‏
في السادسة. علقت أم إبراهيم بيدي، ويد ليلى، وناديا سلة أزهار صغيرة مليئة بالملبس. ربطت بشرائطها أرباع ليرات ذهبية حقيقية لتنثر على العروس والعريس. تعيد كلامها مع أمي.‏
- العروس، صورة مصورة يا أم هشام، سبحان من خلقها. من عائلة مستورة، عجينة لينة، عرس مطنطن.‏
- يا ليت يا أم إبراهيم، واللّه عتم قلبنا‏
تلألأت العروس ابنة الرابعة عشرة بتاج ماسي رصع جبينها الأبيض، تهادت أميرة بثوب الدانتيل الأبيض كشف عن كتفين مستديرين ورص على خصر نحيل زنار طرز باللؤلؤ والماس.‏
جلست مع رفيقاتي عند قدمي العروسين. انكبت المدعوات على الأرض يلتقطن قطع الذهب المرشوشة تيمناً بالأفراح الدائمة.‏
تلوب عينا العريس بين الصبايا تتنزهان بحرية.‏
وشوشت أم هيثم:‏
- حظ، انحرف الحظ عن بنت العائلة. هاقد شارفت ابنتها جميلة على الثالثة عشرة ولما تتزوج بعد.‏
رجعت الحياة إلى طبيعتها. عشش حديث العرس في السهرات، حديثاً لا نهاية له عن الآبهة والحرير الذي غلف الأعمدة في الديار وفوتيكات مستأجرات قدّمن الضيافة بلباقة وخبرة وحسن تصرف.‏
لم ينس الناس طعم الحلوى والمحلاية عندما مزّق الصراخ المرير هدأة الليل.‏
تيبسنا في أسرتنا، تعلقت عيوننا ببعضنا، تسرق آذاننا مصدر الصوت.‏
- خير إنشاء اللّه، نّحى والدي أمي التي اعترضت دربه وخرج يستطلع الأمر:‏
- أبو سعيد، شنق نفسه في الضيعة، الحكي كثير‏
استدار نحو أخوتي: فضيحة إثر فضيحة:‏
- البلاء الأعظم، انتبهوا يا أولاد ملأت الشرطة الحارة، تستجوب ما هب ودب من الجيران. لا حول ولا قوة بدأت تنهار الحارة. تحركت أشباح النساء إلى بيت الميت يضربن كفاً بكف:‏
- يا حسرة عليك يا أم سعيد، واللّه بنت أكابر، من فم ساكت. جرت أم مصطفى جسدها البدين الملفوف بعباءة سوداء نحو أمي بدت كغراب أسود جاحظ العينين.‏
- يا ستي، الولد سعيد عاق، علق فلاحة وتركها حبلى مرمية في بيت أهلها، الولد لا شغل ولا عمل، على كلمة هات، وذبح خرفان، افتضح أمره، طار صواب الأب وفقد عقله.‏
عقبت أمي سريعاً:‏
- فشنق نفسه، حرام عليك يا أم مصطفى من أين جئت بهذه الحكايا، المجالس بأماناتها.‏
ارتمت أم سعيد على الديوان المخملي معقودة اللسان هادئة تحت وطأة المفاجأة.‏
صوت الرجال:‏
- الفرح مثل العزاء يحتاج إلى قلوب حنونة.‏
- ترحيل الميت إكرامه. نبر أبو فايز‏
فرش موت أبي سعيد عتمة على القلوب. فمن عرس إلى موت كبرت فيه النميمة. مات. وظل السر سراً مدفوناً في صدر القتيل.‏
تستعيد الحارة صحتها. أشرف العيد على الأبواب وحجزت صاجات المعمول من الأفران. ارتخت الحياة مجدداً بعد نقلتين متناقضتين.‏
عاد أبي وإخوتي من صلاة العيد. دفع أجير الخباز معجن الخبز النحاسي إلى قلب الدهليز الطويل. فاحت رائحته الزكية ممزوجة بالمحلب والمسكة.‏
بح صوت غريب خشن.‏
- يا اللّه‏
- تفضل. تفضل‏
ركضت أمي متلهفة تحمل كأس ماء الزهر، قبلت يد الضيف الكبير الذي تضمخ بالبخور والمسك والعنبر، تراجفت نحو الباب احتراماً وصاحت بصوت دافئ:‏
يا أولاد، زارنا النبي... الشيخ أحمد في دارنا. غيروا ملابسكم البسوا ثياب العيد. وتعالوا.‏
عبقت رائحة البخور في الصالة الكبيرة. انبعثت فاغمة من ملابس الشيخ أحمد. تسمرت حائرة أمام هيمنة شيخ جليل على هيبة أبي اقتربت منه. مدّ لي يده مشجعاً. تحولت عنها إلى رأسه رفعت عنه الطاقية البيضاء شغل الإبرة، ووضعتها على رأسي. درت متباهية. شدني هشام من جديلتي وصاح بي:‏
- هات الطاقية. استح أمام الشيخ أحمد، ما عاد فيك حياء. لن تكبري. روحي حضري الطعام مع الوالدة. رميت الطاقية على الأرض وهربت.‏
سكنت خاطري جاذبية الأراجيح التي تنصب في ساحة الحارة.‏
وهبت رائحة السينما رائعة رطبة فتحت أبوابها أمامي.‏
- مدت ليلى رأسها. شعرها مجعد مكوي تدلت من رقبتها سلسلة ذهبية تعلقتها سمكة‏
- سمكة؟ أمسكتها مهتاجة بكلتا يدي. لعبطت بين أصابعي.‏
وقف هشام يتأمل ليلى. جسد عبل مرصوص بنضارة الصبا. تلوت بدلال ورمقته بنظرة أنثوية خارقة لكل براءة. نظرة صريحة مغناج.‏
قالت: سنذهب إلى الأرجوحة. ثم إلى السينما فيلم حلو كتير((ليلى بنت الفقراء)) بالروكسي.‏
- وحدكما؟ سأل هشام:‏
رد عادل من الداخل:‏
- أنا.... معهم موجود.‏
- نحن صغار، أجابت بصيغة الجمع.‏
قهقهة عادل واقترب من الباب. سرقت عيناه زري الورد في صدر ليلى. نبر ممازحاً على غير المألوف.‏
- كبرت واللّه يا ليلى، البارحة كنت صغيرة. وأحملك على كتفي.‏
لحقت أمي بنا:‏
- يا بنت، لا أريد مشاكل. الأرجوحة قربنا، لا تذهبا إلى الجسر الأبيض.‏
- طيب، طيب. طرنا، قفزنا، لهونا، أصبحنا فراشتين بيضاوين. تعبنا. داهمتني أحلام اليقظة في طريقنا إلى السينما. رقة حديث الممثل. همساته الناعمة. أحسست برعشة لذيذة وددت لو طالت.‏
عينا صبي مراهق رافقا زهوي. أتعثر به يومياً في طريقي إلى المدرسة. ها هو قربي يبتسم، يدير ظهره ويمشي على الرصيف المقابل. يرفع يده مسلما‏
لم يجرؤ على الكلام معي. كان قصيراً لا بل كان معتدلاً. شعره خرنوبي، وعينه -ربما- زرقاوان، خضراوان أرى ألقهما من بعيد. وأنا بدوري ما كنت أقوى على رد سلامه، وأنا المفعمة بخوف ضبابي من الجنس الآخر يلاحقني كظلي حتى أصبح طيفي الحقيقي.‏
- كبرت يا سلمى، أضاف عمي العائد من قرية السنابل على حدود الجولان يهيئ صفقة مع تجار الميدان لبيع القمح. يحمل في تقاطيعه فحولة الرجل الجبلي الهارب من سهوب باردة. يخرش صوته الأجش مسمعي.‏
كان عجيباً في شكله. غريب السمات، لا هو بالعربي، ولا بالأجنبي. يحمل فوق عينيه المكحولتين حاجبين أسودين كثيفين يميزان شكله عن بقية إخوته الشقر.‏
يداه كبيرتان سرعان ما تتحولان إلى أنامل سحرية تحكي حباً، لهفة، إذا أمسك العود.‏
كان العود هدية أبي لأمي عندما تزوجا، جاءها وقتذاك بمعلم تركي الأصل اسمه((شوقي بك)) أكبر عازف كمان في دمشق. وعندما درجت أصابعها على أوتاره، وحفظت أنغام الحجاز كار، والنهوند ورقصة((ستي))، كر الأولاد من بطنها واحداً إثر واحد، حتى قضوا على موهبتها.‏
تردد في صفائها:‏
- ينعصر قلبي كلما سمعت رنة العود فأبكي.‏
ربما رضعت هذه الحساسية منذ كنت نطفة في رحمها. أحببت الموسيقى هاجسي الغرامافون الأسود. مسحورة أمامه. كيف يخرج الصوت من جوفه نقياً رائعاً. حفظت معظم الأسطوانات.((كلنا يحب القمر، أراك عصي الدمع، يا جارة الوادي، أحببت شنشنة، جفنه علم الغزل)) اللحن راقص والكلمات جميلة. كم اسطوانة شطبت وجهها بقلة درايتي؛ من بعد حرمت الاقتراب من الغرامافون.‏
في يوم كنت مع الغرامافون رن جرس الباب خبأت الأسطوانات، وأقفلت الحاكي. أطلت ((باهية خانم)):‏
- أمك موجودة يا سلمى.‏
- لا. عند طبيب الأسنان. تفضلي‏
رفعت الغطاء الأسود عن وجهها لتجفف العرق. بان طرف خدها. جلد أبيض معجون بالأحمر. مجعد مثنى شتر الفم نحو الأذن حتى نبقت أسنانها. تراجعت.‏
- يا ربي.‏
- خفت مني يا سلمى. ردَّت الغطاء على الجانب المشوه ببساطة.‏
كيف لماذا؟ وقفت مبهوتة أتأمل ملامحها.‏
- رمى شاب متعصب ماء الفضة على وجهي. حرقني، رآني سافرة عن وجهي.‏
بدا النصف السليم آية بالجمال جعلني مشدوهة.‏
تلبست مظهر صاحبة البيت، الترحاب ذاته، الابتسامة العريضة ذاتها. راقبتني المرأة الضيفة وابتسمت.‏
- صرت صبية يا سلمى، إيه الأيام. العم يسري كأني أرى أمك تتحرك أمامي. مجدو كبر أيضاً. بعد سنة يقدم البكالورية الأولى قسم الفلسفة. وبعدئذٍ يدخل كلية الحقوق ليصبح محامياً.‏
نقزت في مكاني، محامي، أنا أكره كل محام بعد صبري أفندي زوج أختي لأنه يقبض على أسرار النسوة ويدفع بهن إلى أحضانه.‏
- مجدو يا سلمى حلو. ليس طائشاً مثل أخيه فائز. لطيف، أخلاقه عالية.‏
فهمت التلميح والترميز، قرفصت وانتشلت اسطوانة من الخزانة ندهت، يا حظي، كركت((أم فائز)) ومجت من سيكارة الخانم ذات الفم الأحمر. صدح صوت عبد الوهاب((جفنه علم الغزل))‏
غلى الدم في عروقي. تدفق دفء حار إلى أوردتي، فاندفعت أتلوى على النغم الراقص. تلاحقني صفقة باهية خانم المشجعة‏
- لك يا حبيبتي، هات بوسة‏
انتهت الأغنية. سربلني الخجل ندمت، لم رقصت أمامها؟ لا.. أنا رقصت للأغنية لحلم لم أعرفه، لآمال تركزت حول كلمة عابرة عن الرجل. لملمت أشلائي المبعثرة بين الأرض والغرامافون، وركنت جسدي في كرسي أصغي إلى كلمات الإطراء.‏
ذاع خبر ليونة جسدي، ورقتي بين النسوة في الاستقبال، سرعان ما نقلنه إلى الأبناء، فاندلق الخطاب علي، بدأت لعبة فصارت حقيقة، تحتم علي أن أخضع لسماجة بعضهن وأناقة ألفاظهن، راجيات كي أقف أمامهن ولو مرة واحدة. دفعت الثمن فادحاً ضريبة فظيعة تتنافى مع كبريائي. مكثت في البيت، ورفضت الظهور أمام أي كائن كان.‏
تدللني أمي بثياب جديدة. جاءت بالخياطة إلى البيت واشترت أقمشة جميلة.‏
- ست مادلين، قطبة عند الخصر، وأخرى عند الكتف. افتحي القبة قليلاً. لابأس. الكم فوق الكوع. لا. لا يرضى أبوها.‏
تنكب ست مادلين على ماكينة الخياطة دون أن ترفع رأسها إلا عندما تفصل وتقيس. أثناءها ترشف القهوة. حتى إذا اندفع الغداء بأريج الأطعمة الزكية((غسلت يديها متأنقة)) وجلست تمضغ الطعام بصمت. لعلها ملّت هذه المهنة القاسية، لعلها شعرت بوطأة العمل الذي يكسر ظهرها يومياً وهي تنتقل من بيت إلى بيت حاملة((الكاتلوجات)) في محفظة يدها السوداء الكبيرة. تنهال عليها كلمات الإطراء عندما يصبح الثوب جاهزاً. فستان وسترة وتنورة في يوم واحد. تلف المئة ليرة، وتضعها في عبها. تسكن عينيها نظرة امتنان.‏
تغادرنا قبل المغرب لتلحق فتطبخ لأولادها.‏
أكبر بسرعة. تدلك أمي خدي العاجيين بقليل من الحمرة الجافة.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بنات حارتنا - ملاحة الخاني الجزء 6
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اردن النشاما :: ₪ القصص والروايات ₪-
انتقل الى: